اذا الشعب يوما اراد الحرب الأهلية فلابد ان يستجيب كل تجار الأسلحة
واذا قرر الشعب ان يعيش بين الحفر فلابد ان يسلم امره الى حفاري القبور الى الابد
بصراحة بيني وبين ما يسمى الجماهير علاقة حب من طرف واحد
أحب اهلي او امتي او شعبي ولكن هل الجماهير الغفورة والمغفورة تحبني ؟
الجماهير على انواعها تكره الفرد المنعزل المنزوي
هذا القطيع الذي يمشي نحو الهاوية أو نحو المسلخ وهم يبتسمون لراع سوف يسلخ جلدهم ويطحن عظامهم ولحمهم سيقلبه على مواقد شواء من الشعارات الحامية
هي الجماهير احيانا تتغذى على الكراهية تشرب من ماء أسود كالقطران كالليل الحالك لا ترغب بنبع النور ولا بالضوء هي الراغبة في نوم طويل لا ترغب في الخروج منه
هذا الصباح استيقظت على كراهية المجتمع لكافة اطيافه من اعزائي المشاهدين الى اعزائي المستمعين الذين يطبلون ويزمرون ويصفقون للفن الرديء والأدب الرديء والمسلسل الرديء والغناء الرديء والسياسي الرديء والشعر الرديء
أيتها الجماهير التي احببتها البارحة اكرهكم اليوم وغدا انتظركم قد اقع في حبكم مرة ثانية أما في هذه اللحظات فلا اطيق احدا ولا اطيق المجتمع اكثر من شخصين ولا اطيق المارة في الشارع وفي المتاجر ... لا اطيق الرواد في المقاهي ولا بائعي الخضار والازهار لا اطيق جماهير كرة القدم والسلة والطاولة
حين تبدأ الجماهير باحترام الفرد الواحد الغريب عندها يمكنني ان ارفع قبعتي لها تحية
منقول